عن فيلم Rampage
نوع الفيلم : أكشن – مغامرات – خيال علمي
إنتاج سنة : 2018
بطولة : دواين جونسون – ناعومي هاريس – جيفري دين مورغان
كتابة : ريان إنجل – كارلتون كيس – ريان كوندال – آدم سزتيكايل
إخراج : براد بيتون
مقدمة عن فيلم Rampage :
فيلم Rampage مقتبس عن لعبة أتاري(آركيد) تحمل نفس الإسم وهو من نوعية الأفلام التجارية البحتة التي يكون الغرض الأساسي منها المتعة، لذلك فلا تستعجب من ضعف الحبكة أو المنطق أو البعد الدرامي فهذه الأفلام دائماً ما تكون سطحية ومليئة بالكثير من العيوب حتي المشاهد البسيط يتم ملاحظتها نظراً لسذاجتها، ولكننا نتجاوز هذه الأخطاء ونتنازل عن كل ذلك أملاً في الإستمتاع بالفيلم وقضاء وقت جميل ولكن هل نجح فيلم “Rampage” في تحقيق هذا المطلب البسيط للمشاهد؟
قصة فيلم Rampage:
-تدور أحداث فيلم Rampage عن باحث علمى تربطه علاقة صداقة مع غوريلا ذكية، ولكن تجربة علمية تحول هذه الغوريلا إلى وحش فيتعاون هذا الباحث مع مهندسة وراثية متخصصة لإعادة هذا الوحش إلي طبيعته.
السيناريو:
-كما قلت في المقدمة سيناريو هذه النوعية من الأفلام دائماً ما يكون ضعيف ولكن المفاجأة في فيلم Rampage كانت انعدام السيناريو تماماً في هذا الفيلم، فقد كان السيناريو يمتاز بالسذاجة كما أن الحبكة كانت غائبة حتي لتشعر أن الفيلم غير مترابط ومفكك فالفيلم كان مقسم إلي نصفين، النصف الأول عبارة عن ثرثرة وحوارات كوميدية غير مضحكة في معظم الأحيان وتمهيد ساذج لمشاهد الأكشن والحركة والإثارة التي انحصرت كلها تقريباً في النصف الثاني من الفيلم، فالفيلم أولي إهتمامه بالعناصر التي تساعده في تحقيقه هدف الأساسي من مشاهد حركة وأكشن وإثارة وكوميديا وكان ذلك علي حساب السيناريو لذلك لم نجد حبكة مقبولة للفيلم بل لم نجد تقديم لشخصيات الفيلم من الأساس.
الكوميديا كانت ركن أساسي يعتمد عليه الفيلم في تحقيق هدفه إلا أن الكوميديا لم تكن موفقة ومضحكة في أغلب الأحيان حيث كانت عبارة عن مجموعة من العبارات الساخرة والإشارات التي لم تكن تلائم طبيعة الشخصيات أو الموقف.
التمثيل:
-يعتبر “دواين جونسون” هو الخيار الأفضل لصناع الأفلام التجارية نظراً لما يتمتع به من شعبية هائلة وكاريزما وحضور حتي وإن كان يفتقر لمقومات الممثل ولكنه يستطيع تجاوز هذا العيب من خلال إختيار أفلام تعتمد في المقام الأول علي مشاهد الأكشن والإثارة وعلي الكوميديا في المقام الثاني وهو ما يناسبه تماماً نظراً لتمتعه بحس فكاهي وبنية جسدية قوية ولكن فيلم Rampage يختلف عن أفلام “دواين جونسون” السابقة، فمع غياب الكوميديا الفعالة وقلة مشاهد الأكشن والحركة وُضع في إمتحان صعب لإختبار قدراته، وجسد “دواين جونسون” شخصية سخيفة ولا أبالغ إن قلت خيالية فهو جندي سابق في القوات الخاصة ثم أصبح ناشط بيئي لمكافحة الصيد غير المشروع ثم أخيراً عالم رئيسيات كما أنه يجيد القتال وقيادة المركبات واستخدام الأسلحة والتحدث بلغة الإشارة وجاء أداء “دواين جونسون” ضعيفاً وأقل من أفلامه السابقة جزءاً من هذا ضعف الأداء التمثيلي يرجع لطبيعة الشخصية فلا يوجد ممثل يستطيع إقناعنا بشخصية مثل هذه والجزء الأخر يرجع بالتأكيد لعدم إمتلاكه لقدرات تمثيلية وهو ظهر في بعض اللحظات الدرامية التي لم يستطيع استغلالها بأي شكل ليرفع من أداءه ليكون بذلك فيلم “Rampage” من وجهة نظري هو بداية خفوت نجم “ذا روك” ولو قارنا من ناحية الإيرادات سنجد مثلاً فيلمه السابق “Jumanji: Welcome to the Jungle” حقق إيرادات تقدر ب961 مليون دولار بينما حقق “Rampage” إيرادات تقدر ب425 مليون دولار وحتي فيلمه القادم “Skyscraper” كانت بدايته ضعيفة فقد حقق في أول أسبوع له في البوكس أوفيس 25 مليون دولار فقط في حين أن ميزانيته تقدر ب125 مليون دولار لتكون بذلك كل المؤشرات تدل علي بداية خفوت “نجم ذا روك”.
– جسدت “ناعومي هاريس” شخصية العالمة المسؤولة عن الطفرة الجينية التي حولت الحيوانات البرية إلي وحوش عملاقة، وقدمت “ناعومي هاريس” أداءاً مقبولاً في حدود المساحة التي أُتيحت لها.
-“جيفري دين مورغان” كان أداؤه غير ملائم لشخصية العميل فهو كان عبارة عن الشخص المبتسم الذي يطلق النكات والعبارات الساخرة دائماً وهو ما لا يتلائم مع طبيعة الشخصية.
-“مالين أكريمان”، “جيك لاسي” كانوا يمثلون جانب الشر وكانوا هم الحلقة الأضعف في الفيلم فقد أقنعوا المشاهد أنهم حمقي أكثر من كونهم أشراراً، فهم يخططون لتنفيذ خطة ساذجة وغير منطقية كما كانت حواراتهم سيئة وضعيفة وشخصياتهم نمطية والأداء مزعج ونمطي أيضاً وجه متهكم وابتسامة خبيثة.
الإخراج :
-حاول “براد بيتون” تقديم فيلم مبهر علي المستوي البصري في المقام الأول وعلي الرغم من اهتمامه الكبير بهذا العنصر إلا أن الفيلم لم يكن مبهراً بدرجة كافية، فعلي المستوي التقني المؤثرات البصرية كانت جيدة فتصميمات الوحوش كانت رائعة وإن كانت غير منطقية إلي حد ما فقد كانت الفروقات واضحة بين الكائنات الثلاثة سواء من حيث الحجم أو التدمير والدموية، أما من حيث مشاهد الحركة والإثارة فقد تم تنفيذها بشكل رائع ولكنها كانت تفتقد إلي التنوع فقد كانت مقتصرة إلي حد ما علي التدمير والتخريب كما لم تكن موزعة طوال الفيلم بل اقتصرت علي النصف الثاني من الفيلم.
عجز فيلم Rampage عن إيقاف سلسلة الفشل المتكررة للأفلام المبنية علي ألعاب الفيديو فهو لم يضف أي جديد فقد كان عبارة عن فيلم تقليدي عن وحوش عملاقة كما أنه عجز حتي عن تحقيق المطلب البسيط للمشاهد ألا وهو المتعة.
Comments are closed.